نستعرض اليوم شروط صحة الاعتكاف مستفاد من: شرح كتاب الصيام – الدرس 10 | للشيخ: محمد بن هادي المدخلي
أولها: النية وذلك لأنه عبادة فهو مفتقر إلى النية كسائر العبادات، النية لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ((إِنَّما الأَعْمَالُ بالنِّيَّات))
الشرط الثاني: الإسلام فلا يصح الاعتكاف من كافر كفرًا أصليًا أو ارتد – عياذًا بالله – من ذلك، لو ارتد بطل اعتكافه فلا يصح الاعتكاف من كافر كفرًا أصليًا أو طارئًا كأن يكون ارتد – نعوذ بالله – من ذلك، لقوله تبارك وتعالى ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (الأنعام 88)
الشرط الثالث: العقل، فلا يصح الاعتكاف من مجنون لفقده النية، والأعمال بالنيات والمجنون لا نية له ولا قصد فلابد من هذا.
الرابع: التمييز، الشرط الرابع في الاعتكاف وصحته أن يكون من مميز أقل شيء،
وأيضًا الشرط الخامس: عدم ما يوجب الغسل من جنابة، وحيضٍ، ونفاس يعني ما تعتكف الحائض ولا النفساء ولا الجنب يغتسل ثم يدخل والحائض والنفساء إذا طهرتا اغتسلتا ثم دخلتا المسجد.
هذا هو الشرط السادس: فلابد للاعتكاف من المسجد، لابد أن يكون الاعتكاف بمسجد وذلك لعموم قوله – تبارك وتعالى -:﴿ولا تباشِروهنّ وأنْتمْ عاكِفون فِي الْمساجِدِ﴾(البقرة:187)
فلا يصح في مسجد لا تقام فيه الجماعة.انتهى
نسال الله ان يتقبل منا